kayhan.ir

رمز الخبر: 191762
تأريخ النشر : 2024July31 - 20:35

ليقف الكيان الصهيوني على اجر ونص

العمل الارهابي والجبان الذي نفذه الكيان الصهيوني في الساعة الثانية من فجر يوم امس الاربعاء باغتيال المجاهد الكبير الشهيد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران والذي كان ضيفا عزيزا وكبيرا علي ايران هو جريمة سياسية بامتياز وعمل مدان في جميع الاعراف والقوانين الدولية وفي نفس الوقت  انتهاك صارخ لسيادة دولة اقليمية كبيرة مثل ايران وهذا امر خطير للغاية ولا يمكن السكوت عليه بالمطلق ۰

ان العدو الصهيوني العاجز عن تحقيق اي من اهدافه منذ عشرة اشهر ولحد الان قد وصل الى طريق مسدود وهذا ما دفعه الى اللجوء الى اسلوب الاغتيالات القذرة والجبانة التي اعتاد عليها كلما مني بالهزائم في الميدان ۰

 الاعتداء الصهيوني الاثم على ايران وضيفها الكبير كان خرقا سياديا كيبرا ليس على ايران فحسب بل على جميع الدول المستقلة وهذا ما يستدعي موقفا شجاعا ومسوولا من جميع دول العالم لئلا تكرر مثل هذه الاحداث الدامية۰

ان تاتي هذه العملية الجبانة وقبلها بساعات قصف الضاحية الجنوبية بعد عودة الارهابي نتنياهو من واشنطن يدلل على وجود تفاهمات بين الطرفين وما ادل على ذلك النفي السريع لوزيري الدفاع والخارجية الاميركيين بعلمهما بالحادث لكنهما اكدا في نفس الوقت التزامهما بامن الكيان وهذا يوكد انه لولا الضوء الخضر الاميركي لما تجرا الكيان الصهيوني على القيام بمثل هذه العملية الخطيرة جدا والتي ستاخذ المنطقة وربما العالم الى مزالق لا تحمد عقباها ولا يتحمل احد دفع فواتيرها ۰

لقد تجاوز الكيان الصهيوني الغادر بعدوانه هذا على ايران قواعد الاشتباك الموجودة وكافة الخطوط الحمراء التي اذا  ما عمل بها فان الامور ستنفلت بشكل لا يمكن التكهن بعواقبها  ۰ لذلك يتوجب على هذا الكيان ان يتحمل وزر ما اقترفته يداه الاثمة لان  ايران الاسلامية لا يمكن ان تتسامح مع مثل هذه الجريمة الشنيعة وكذلك انتهاك سيادتها وعليه ان ينتظر ويقف على اجر ونص كما يقول المثل اللبناني لان عدوانه على القنصلية الايرانية على دمشق الذي هو انتهاك لجزء صغير من اراضيها قوبل بعملية الوعد الصادق التي كادت ان تدمره لولا التدخل الاميركي الغربي باعتراف الرئيس بايدن فماذا ستكون الكلفة هذه المرة ۰